تأثير الهرمونات على الشعر : هل يمكن أن يتغير نوع الشعر مع العمر أو الهرمونات؟

30 أكتوبر 2025
مكاسب
تأثير الهرمونات على الشعر : هل يمكن أن يتغير نوع الشعر مع العمر أو الهرمونات؟

الشعر أكثر من مجرد مظهر خارجي، فهو مرآة تعكس ما يحدث داخل الجسم، وتحديدًا توازن الهرمونات. يلعب هذا التوازن دورًا أساسيًا في تحديد صحة الشعر وكثافته ولمعانه، بل وحتى في ملمسه وطبيعته. فتقلب مستويات الهرمونات يمكن أن يجعل الشعر يبدو أكثر امتلاءً أو أكثر هشاشة، ناعمًا في مرحلة، ومموجًا أو مجعدًا في مرحلة أخرى. إن العلاقة بين الهرمونات وصحة الشعر وثيقة ومعقدة، وتعكس انسجام العمليات الحيوية داخل أجسامكم أو اضطرابها.

في هذا المقال نسلط الضوء على تأثير الهرمونات على الشعر، ونفهم كيف يمكن لاختلال التوازن الهرموني أن يغير من طبيعته، إضافة إلى أهم الطرق التي تساعد على العناية بالشعر في ظل هذه التغيرات.

كيف تؤثر الهرمونات على نمو الشعر وكثافته؟

تلعب الهرمونات دورًا محوريًا في التحكم بدورة نمو الشعر وكثافته، إذ ترتبط بمستقبلات دقيقة داخل بصيلات الشعر وتؤثر بشكل مباشر في مراحل نمو الشعرة. عندما يحدث أي خلل في التوازن الهرموني، ينعكس ذلك على مظهر الشعر من حيث الكثافة، والملمس، وحتى نمط التساقط.

يُعد تأثير الهرمونات على الشعر من أبرز العوامل التي تحدد صحته وكثافته في مراحل الحياة المختلفة. تحدث التغيرات الهرمونية الطبيعية في الجسم خلال فترات مثل البلوغ، الحمل، أو انقطاع الطمث، وغالبًا ما تصاحبها ملاحظات واضحة في صحة الشعر. ويعود ذلك إلى حساسية بصيلات الشعر الشديدة تجاه أي تغيّر في مستويات الهرمونات مثل الإستروجين، التستوستيرون، أو هرمونات الغدة الدرقية، مما يؤدي أحيانًا إلى تساقط أو ضعف في نمو الشعر أو حتى زيادة كثافته في بعض المراحل.

دور هرمون الإستروجين في تقوية الشعر ولمعانه

الإستروجين يُعد من الهرمونات الأساسية في تعزيز صحة الشعر، إذ يعمل على إطالة مرحلة النمو النشط (Anagen) مما يزيد من كثافة الشعر ويُحسّن مظهره العام. خلال فترة الحمل، ترتفع مستوياته بشكل ملحوظ، فيلاحظ زيادة في امتلاء الشعر ولمعانه، لكن بعد الولادة تنخفض هذه المستويات فجأة، ما يؤدي إلى تساقط مؤقت حتى تعود دورة النمو إلى توازنها الطبيعي.

تأثير هرموني التستوستيرون وDHT على بصيلات الشعر

يُحوَّل جزء من هرمون التستوستيرون في الجسم إلى ديهدروتستوستيرون (DHT)، وهو الهرمون المسؤول عن تقليص حجم بصيلات الشعر بمرور الوقت. هذا الانكماش يُضعف الشعرة تدريجيًا، فينتج عنه تساقط واضح أو صلع عند الرجال، وقد يظهر أيضًا لدى النساء عند ارتفاع مستويات هذه الهرمونات فوق المعدل الطبيعي.

هرمونات الغدة الدرقية ودورها في تساقط الشعر أو سماكته

يُعد تأثير الهرمونات على الشعر عاملاً رئيسيًا في تحديد مظهره وصحته. فهرمونات الغدة الدرقية تلعب دورًا مهمًا في دعم النمو الطبيعي للشعر؛ إذ يؤدي قصورها أو فرط نشاطها إلى تغيّر في سماكة الشعر أو زيادة في تساقطه نتيجة اضطراب دورة نموه. أما هرمون النمو، فيسهم في تغذية البصيلات وتجديد خلايا فروة الرأس. وأي اختلال في توازن هذه الهرمونات، سواء بسبب اضطرابات الغدة الدرقية أو حالات مثل تكيس المبايض لدى النساء، ينعكس مباشرة على كثافة الشعر ولمعانه وحيويته.

هل يمكن أن يتغير نوع الشعر بسبب الهرمونات؟

تأثير الهرمونات على الشعر لا يقتصر على معدل نموه أو تساقطه فقط، بل يمكن أن يمتد ليشمل تغير نوع الشعر نفسه. فخلال المراحل التي تشهد اضطرابًا في التوازن الهرموني، مثل الحمل أو اضطرابات الغدة الدرقية أو حتى فترة انقطاع الطمث، قد تتغير طبيعة الشعر من ناعم إلى مجعد أو من مستقيم إلى متموج. يحدث هذا نتيجة تغير في توزيع الكيراتين داخل الشعرة وكذلك تجدد بصيلات الشعر بتأثير مباشر من التغيرات الهرمونية.

هذه الظاهرة تُلاحظ بشكل أكبر لدى النساء، خصوصًا أثناء الفترات التي تمرّ فيها أجسامهنّ بتحولات هرمونية حادة. وعلى الرغم من أن هذه التغيرات تعدّ طبيعية في معظم الحالات، إلا أنّها تتطلب عناية خاصة بالشعر وفروة الرأس للحفاظ على توازن الترطيب والملمس الصحي.

متى يحدث تغير نمط الشعر ولماذا؟

يحدث تغير نمط الشعر غالبًا عند حدوث تحولات هرمونية واضحة في الجسم، كما في مرحلة البلوغ، أو أثناء الحمل وما بعد الولادة، أو عند انقطاع الطمث. كذلك قد تظهر هذه التغيرات خلال علاج مشكلات الغدة الدرقية، إذ تؤثر الهرمونات المرتبطة بعمل الغدة مباشرة على بصيلات الشعر وتركيبها الداخلي.

تحول الشعر من ناعم إلى مجعد: الأسباب الهرمونية

قد يلاحظ البعض تغيرًا واضحًا في ملمس الشعر مع مرور الوقت، ويُعزى ذلك إلى تأثير الهرمونات على الشعر. نعم، يمكن أن يتحول الشعر من ناعم إلى مجعد أو العكس، إذ يحدث هذا التحول نتيجة إعادة توزيع الكيراتين داخل ألياف الشعر، مما يؤدي إلى تغير في شكل الشعرة أثناء النمو. كما أن تغير مستوى الترطيب في فروة الرأس بفعل التوازن الهرموني ينعكس بدوره على ملمس الشعر ومظهره الخارجي، فيبدو أكثر تجعدًا أو أكثر نعومة بحسب الحالة الهرمونية السائدة في الجسم.

ما العلاقة بين اضطراب الهرمونات وتساقط الشعر؟

يُعتبر تأثير الهرمونات على الشعر من العوامل الأساسية التي تتحكم في دورة نموه وقوته. فاضطراب الهرمونات يُعد من أبرز الأسباب التي تغيّر دورة حياة الشعر وتؤدي إلى ضعفه وتساقطه بشكل مفاجئ. فعندما يختل توازن إفراز الهرمونات في الجسم، سواء بزيادة بعضها أو نقصها، يتأثر نشاط بصيلات الشعر مباشرة، ما يؤدي إلى توقف النمو الطبيعي وتراجع الكثافة. ويُلاحظ هذا الخلل الهرموني بشكل خاص عند النساء خلال فترات مثل ما بعد الولادة أو سن اليأس، حيث ينخفض مستوى الإستروجين بشكل واضح، مما ينعكس سلبًا على صحة الشعر ولمعانه.

كما أن ارتفاع مستويات هرمونات معينة مثل الأندروجينات، أو حدوث اضطرابات في عمل الغدة الدرقية، ينعكس على طبيعة الشعر فيصبح أضعف وأكثر عرضة للتساقط المنتشر أو الموضعي. وغالبًا ما يكون هذا النوع من التساقط مصحوبًا بإشارات إضافية تدل على المشكلة الهرمونية مثل اضطراب الدورة الشهرية، أو تغيرات في الوزن، أو زيادة نمو الشعر في أماكن غير معتادة.

أبرز الهرمونات التي تسبب تساقط الشعر

تساقط الشعر الناتج عن اضطراب الهرمونات يرتبط عادة بعدة أنواع من الهرمونات التي تؤثر بشكل مباشر على دورة نمو الشعر:

  • هرمون الأندروجين (وخاصة DHT): يؤدي ارتفاعه إلى تقلص بصيلات الشعر وتساقطه بنمط يشبه تساقط الشعر عند الرجال.
  • هرمون الإستروجين: عندما ينخفض مستواه، خصوصًا بعد الولادة أو في سن اليأس، تتقصر مرحلة النمو ويزداد معدل التساقط.
  • هرمونات الغدة الدرقية: سواء في حالة فرط النشاط أو القصور، تسبب ضعفًا عامًا في الشعرة وهشاشتـها مع تساقط واضح على كامل فروة الرأس.

كيف يتغير الشعر مع التقدم في العمر؟

تأثير تقدم العمر لدى الرجال

عند الرجال، يؤدي انخفاض فعالية الهرمونات الجنسية إلى تحوّل جزء أكبر من هرمون التستوستيرون إلى DHT، وهو الشكل النشط الذي يضعف بصيلات الشعر مع الوقت. ينعكس ذلك بوضوح في نمط الصلع الذكوري الذي يبدأ عادة من مقدمة الرأس أو قمته، حيث يصبح الشعر في تلك المناطق أرق وأقصر تدريجيًا حتى يفقد تمامًا. ومع التقدم في العمر، تتباطأ دورة نمو الشعر ويصبح تجديده أكثر صعوبة.

كيف يتغير شعر النساء بعد سن اليأس؟

أما لدى النساء، فيظهر تأثير الهرمونات على الشعر بوضوح بعد سن اليأس، حيث يحدث تراجع ملحوظ في هرمون الإستروجين، وهو الهرمون الذي يساعد على إطالة مرحلة النمو ويمنح الشعر كثافته ولمعانه. عند انخفاضه، تقصر هذه المرحلة ويزداد التساقط تدريجيًا. كما يمكن أن تتأثر بصيلات الشعر بمشكلات أخرى مرتبطة بهذه المرحلة، مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو تكيس المبايض، مما يؤدي إلى مزيد من ضعف الشعر وتغير ملمسه ومظهره العام.

التغيرات العامة للشعر مع الشيخوخة

بغض النظر عن الجنس، تشهد بصيلات الشعر تراجعًا في نشاط المستقبلات الهرمونية مع التقدم في العمر، ما يؤدي إلى بطء النمو وضعف الشعرة بشكل عام. ومن أبرز التغيرات التي يمكن ملاحظتها:

  • يصبح نمو الشعر أبطأ وتقل كثافته في مختلف مناطق فروة الرأس.
  • تفقد الشعرة مرونتها ولمعانها تدريجيًا فتبدو أكثر جفافًا وهشاشة.
  • يزداد تساقط الشعر نتيجة ضعف التغذية الدموية ونشاط البصيلات.
  • يتحول لون الشعر مع الزمن إلى الرمادي أو الأبيض بسبب تراجع إنتاج الميلانين.

كل هذه التغيرات ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتراجع تأثير الهرمونات على الشعر ونشاطها في مختلف مراحل العمر.

طرق العناية بالشعر المتأثر بالهرمونات

العناية بالشعر المتأثر بالهرمونات تبدأ من التركيز على تغذية فروة الرأس والبصيلات بمكونات طبيعية لطيفة، تساعد على استعادة التوازن وتحفيز النمو. اختيار منتجات خالية من السلفات، السيليكون والبارابين يقي الشعر من الجفاف ويمنع تراكم المواد الضارة التي تُضعف الشعرة. كما أن استخدام الزيوت والأعشاب الطبيعية يمنح الدعم الذي يحتاجه الشعر لاستعادة حيويته ولمعانه.

تعد الأقنعة الغنية بزبدة الشيا، زيت جوز الهند، جل الألوة فيرا، نشا الذرة، الكيراتين النباتي، والبيوتين خيارًا مثاليًا لمنح الشعر حماية وتغذية عميقة. وعند تدليك الفروة بزيت النعناع أو زيت الجوجوبا بانتظام، يتحسن تدفق الدم مما يشجع البصيلات على إنتاج شعر أكثر صحة وكثافة.

روتين طبيعي للحفاظ على صحة الشعر الهرموني

  • غسل الشعر بماء فاتر وأعشاب مثل الشاي الأخضر أو القراص لتقوية الجذور وتحسين مقاومة الأكسدة.
  • استخدام شامبو خفيف خالٍ من المواد القاسية للحفاظ على توازن الفروة.
  • وضع ماسك طبيعي مرة إلى مرتين أسبوعيًا يحتوي على زبدة الشيا والألوة فيرا لترطيب الشعر بعمق.
  • تدليك الفروة بأطراف الأصابع مع بضع قطرات من زيت الجوجوبا أو النعناع لتحفيز الدورة الدموية.
  • تجفيف الشعر بلطف دون فرك أو حرارة عالية للحفاظ على مرونة الألياف.

أهم المكونات للعناية بالشعر الهرموني

  • زبدة الشيا: ترمم الخصل المتقصفة وتمنح نعومة طبيعية.
  • زيت جوز الهند: يتغلغل داخل الشعرة ليغذيها من الداخل ويحافظ على رطوبتها.
  • جل الألوة فيرا: يهدئ فروة الرأس وينشط نمو الشعر.
  • البيوتين: يقوي البصيلات ويقلل من التساقط.
  • الكيراتين النباتي: يعيد المرونة واللمعان لخصل الشعر المتعبة.
  • مستخلصات الفواكه الطبيعية: تغذي الشعر بالفيتامينات ومضادات الأكسدة.

ما هي أفضل منتجات العناية بالشعر المتأثر بالهرمونات؟

يقدّم متجر سكالا مجموعة مميزة من منتجات العناية بالشعر المصممة خصيصًا لدعم صحة الشعر المتأثرة بتغيّر الهرمونات. جميع التركيبات برازيلية أصلية، نباتية 100% وخالية من المواد الضارة، وتناسب جميع أنواع الشعر حتى شعر الأطفال. وتُعد منتجات سكالا إكسبرت من أبرز الخيارات الفعّالة بفضل مكوناتها الغنية والطبيعية، ومن أبرز المنتجات المتوفرة في قسم حسب التصنيف:

سكالا إكسبرت – كريم إصلاح الشعر التالف لوف بوت

سكالا إكسبرت – كريم إصلاح الشعر التالف لوف بوت كريم نباتي 100% مخصص لإصلاح الشعر التالف والمصبوغ أو المعالج كيميائيًا. يحتوي على مزيج متكامل من دي-بانثينول، بروتينات الأرز والصويا والقمح، مع زبدة الكاكاو والشيا والكالاموس، إلى جانب مجموعة من الزيوت الطبيعية والكولاجين والكيراتين النباتي وفيتامين E.

يساعد هذا الكريم على ترطيب الشعر بعمق، تقوية البصيلات من الجذور، واستعادة المرونة والكثافة، كما يوفر حماية فعالة من الحرارة والتلوث. يتميز بكونه خاليًا من الكبريتات والسيليكون والبارابين، ما يجعله آمنًا لجميع أنواع الشعر وللأطفال أيضًا.

سكالا إكسبيرت – كريم بخلاصة المانجو وزبدة الشيا والجوز

يمتاز سكالا إكسبيرت – كريم بخلاصة المانجو وزبدة الشيا والجوز بتركيبة نباتية تجمع بين خلاصة المانجو وزبدة الشيا والجوز، ما يمنح الشعر ترطيبًا طبيعيًا مكثفًا ويساعد على فك التشابك بسرعة دون أن يثقل الخصلات. بفضل قوامه الخفيف، يناسب الشعر منخفض أو متوسط المسامية، كما يمكن استخدامه كعلاج عميق للشعر عالي المسامية.

يحافظ على رطوبة الشعر ويحميه من الجفاف، كما يقلل من تجعد الشعر ويمنحه انسيابية ولمعانًا طبيعيًا. المنتج آمن للاستخدام اليومي ولجميع أفراد العائلة، وخالٍ من الكبريتات والسيليكون والبارابين.

كريم سكالا إكسبرت – بوتاتو ديسمايدو بخلاصة زيت الخروع والأرغان

كريم سكالا إكسبرت – بوتاتو ديسمايدو بخلاصة زيت الخروع والأرغان مرطب نباتي 100% يناسب جميع أنواع الشعر، سواء كان كيرلي أو ويفي أو مستقيمًا أو معالجًا أو مصبوغًا. يجمع بين زيت الخروع المعروف بقدرته على تقوية الأطراف وتحفيز نمو الشعر، وزيت الأرغان الذي يعيد اللمعان والنعومة ويقلل التلف الكامل.

يتميز بقوامه الخفيف الذي يُسهل الامتصاص دون أن يترك أثرًا دهنيًا، وهو آمن للأطفال ابتداءً من عمر ثلاث سنوات. كما أنه خالٍ تمامًا من الكحول المجفف، الكبريتات، السيليكون، البارابين والزيوت المعدنية، مما يجعله خيارًا مثاليًا للعناية اليومية بالشعر المتأثر بتغيّر الهرمونات.

يتضح أن تأثير الهرمونات على الشعر يمتد عبر مختلف مراحل الحياة، حيث يمكن أن يغيّر من ملمسه وكثافته وحتى نمطه. لهذا، من المهمّ الحفاظ على توازن النظام الهرموني عبر التغذية السليمة وتبنّي روتين عناية يعتمد على منتجات طبيعية أو نباتية تدعم صحة فروة الرأس وتقلل من التساقط، مما يساعد في بقاء الشعر قويًا وحيويًا على المدى الطويل.